بيان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بمناسبة الذكرى السنوية ال73 للإعلان العالمي لحقوق الانسان

  2021-12-09 23:07      341 عدد المشاهدات        تعلیق

 في اليوم الذي يستذكر فيه العالم الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الانسان، نود ان نذكر جميع الاطراف بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ بداية تأسيسه وخلال حقبة النضال البيشمركايتي كان ولازال ملتزماً بقسم كبير من بنود هذا الاعلان، بل وأشار إليها في برنامجه ونهجه الداخلي،  واثناء ملاحم استبسال البیشمرکة في النضال المسلح المشروع، کان الاتحاد الوطني يخوض حربا نزيهة من منطلق الاخلاق الثورية و یعامل الاسری من قوات النظام البائد وکذلك المدنیین العزل معاملة انسانیة بحتة. 
وعقب انتفاضة العام 1991 وخلال أول مؤتمر عام للاتحاد الوطني الكوردستاني وكأول تنظيم للتيار اليساري وقبل حق تقرير المصير جعل من مفهوم حقوق الانسان واحداً من شعاراته، ولايلاء مزيد من الاهتمام بهذا المفهوم قرر افتتاح قسم فعال لحقوق الإنسان ضمن منظماته الحزبية، ومن هنا خرج هذا المفهوم عن كونه مجرد طابع أخلاقي للحزب وتنظيم بورجوازي محافظ.
ان الاهتمام والحرص الذي أولاه فقيد الامة الرئيس مام جلال لحقوق الانسان كان له أهمية خاصة أصبحت هوية أخرى تضاف لهذه الذات العظيمة، بحيث كان يوصف في الأوساط العالمية في كثير من الأحيان بأنه نموذح القيادي والثوري والمناضل والمدافع عن حقوق الانسان والمساواة بين جميع الطبقات والشرائح ومحباً للانسانية بين الشعوب، ومن اجل هذا الهدف، اطلق الرئیس مام جلال على العام 1995 عام حقوق الانسان، وقد وقع مام جلال علی اعلان المحامين العالمي ضد عقوبة الاعدام.
وعقب سقوط النظام البعثي البائد، كان لفقيد الامة الرئيس مام جلال دوراً كبيراً في خلق صيغة من التوازن السياسي بين الاطراف العراقية المتنازعة آنذاك ، ما حدا بالعراقيين أن يطلقوا عليه ب(صمام الامان).
ولأجل هذه الأسباب ترسخ لدى الاتحاد الوطني الكوردستاني البيان العالمي لحقوق الإنسان. 
لذا فاننا في المكتب السياسي نؤكد دائما على الالتزام التام والحفاظ على فقرات ومواد حقوق الانسان وعدم الحياد عنها، وننظر  الى هذا المفهوم كأمانة اوصى بها دوما الرئيس مام جلال. 
وخير شاهد على ذلك، الاحداث التي شهدناها خلال الايام القليلة الماضية من اعتصامات واحتجاجات طلبة جامعات ومعاهد مدن اقليم كوردستان، ففضلا عن واجب الحفاظ على ارواح المتظاهرين وعدم التصدي لهم، فأن بافل جلال طالباني عقد اجتماعين منفصلين استمر لساعات طويلة مع عدد كبير من ممثلي الطلبة المحتجين، بغية الاستماع الى مطالبهم ومشاكلهم عن قرب والعمل على توفير قسم كبير من احتياجاتهم ضمن الاقسام الداخلية واقسام الجامعات وأجور النقل وتأمين وسائل النقل للطلبة وعلى عدة مراحل، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على السياسة التي ينتهجها الاتحاد الوطني الكوردستاني وان حقوق الانسان لديه ليست مجرد حبر على ورق وإنما افعالاً ينتهجها مع كافة الاطياف والشرائح.
مرة أخرى، وبمناسبة مرور الذكرى السنوية الثالثة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان، نؤكد لجميع الأطراف بأننا نعتبر انفسنا حماة لبنود ومواد هذا الاعلان الذي تمت كتابته من أجل الانسانية ونتمنى لشعب كوردستان حياة ملؤها الاستقرار والأمان والحصول على كافة حقوقهم، كما ونؤكد ان الاتحاد الوطني الكوردستاني متمسك  بمواصلة النضال من اجل حماية حقوق الانسان والحفاظ عليها، تكون ضامنة للحریات السياسية وحریة التعبیر والاستقلال والقضاء المحايد. 
 
  

                                                                                  
المكتب السياسي 
للاتحاد الوطني الكوردستاني
 10/12/2021

المزيد

أحدث أخبار

آراء و مواقف

معرض الصور

حالة الطقس

الأكثر قراءة