أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بيانا بمناسبة يوم شهيد الاتحاد الوطني.
وجاء في البيان: 

جماهير كوردستان المقدرة للشهداء
ذوي الشهداء 
اليوم هو يوم شهيد الاتحاد الوطني والثورة الجديدة، يوم الانحناء لذكرى فدائيي الوطن الذين قدموا أرواحهم وحياتهم في سبيل تحرير الوطن والمحافظة على شعب وارض كوردستان في جميع محطات النضال، منذ بداية المقاومة في السجون وحتى الثورة الجديدة وبطولاته، الى الانتفاضة والخلاص الأبدي من النظام البعثي الدكتاتوري الشوفيني، الى محطة مقاومة تهديد الارهابيين بمختلف الوانهم واقنعتهم.

في هذا السجل الملئ بالمجد، فان الاتحاد الوطني لم يعد الأمل لشعبنا فحسب، وإنما كان السباق في طريقة النضال، وفي خانة الشهادة الذهبية أبدع أبداعاً عظيماً بحيث ليس اعتباطاً أن تطلق الجماهير اسم حزب الشهداء على حزب مام جلال.
ان مسيرة شهداء الاتحاد الوطني لا متناهية وحين نلتفت الى الماضي نجد صور وأمجاد وبطولات أكثر من 21 الفا من الشهداء. أصبح ابناء الاتحاد الوطني البواسل في السجون والخنادق والنضال السري والعمليات داخل المدن، مثالاً رفيعاً للثورية، واستشهدوا وهم واقفون على أقدامهم ومرفوعي الرأس، وسطروا بالدموع والدماء تاريخا لأكثر من 45 عاماً.
في هذا التيار المضحي، لم يكن قد مر الكثير على بدء الثورة الجديدة ونضال الاتحاد الوطني، عندما توجه الشهداء القياديين ( شهاب شيخ نوري، انور زوراب، جعفر عبد الواحد) في سجون البعث الفاشي، إلى حبل المشنقة دون تردد، منشدين الشعار العظيم (عش قليلا، عش بإباء) وجعلوه رائداً للشهادة، وأعادوا القوة والنشاط إلى الثورة، واصبحوا بحق رواداً للشهادة والفداء، لذلك أصبح يوم 21/11 من كل عام مسجلاً كيوم شهداء الاتحاد الوطني الكوردستاني في تاريخ شعبنا وتصبح هذه الذكرى الحزبية والشعبية مناسبة لتجديد العهد والوفاء لنهج شهداء الكوردايتي والمجتمع الكوردي.
لا نجد في التقويم السنوي يوماً ليس فيه ذكرى استشهاد بطل للاتحاد الوطني، وليس هناك خندق بطولي و زاوية سجن وشارع ومدينة وقرية في هذه البلاد لم يسجل فيه احد أبناء الاتحاد الوطني المضحين مجداً ولم تختلط الدماء والتراب بحب كوردستان.
اليوم هو يوم جميع شهداء الاتحاد الوطني والثورة الجديدة لشعبنا دون استثناء، هو يوم شهداء الخندق والشهداء القادة في ميادين العامرة للبطولات، شهداء عمليات التنظيمات وشهداء التعذيب والاعدام، الشهداء مجهولي المقابر ومجهولي الأسماء والمفقودين، يوم الشهداء من النساء والاطفال وشهداء القصف الكيمياوي وعمليات الانفال والجينوسايد وشهداء الاقليات الدينينة والقومية في وطننا الذين ضحوا بحياتهم في صفوف الاتحاد الوطني والثورة الجديدة في سبيل حرية وخلاص كوردستان وشعبنا ضد البعثيين الفشايين، يوم الشهداء الذين حافظوا على كوردستان والبشرية من وحشية الدواعش الارهابيين وخلفوا داءهم الطاهرة على تراب وصخور كركوك وخانقين وخورماتو وكولالة ومخمور وشنكال حتى حمرين.

يا شعب كوردستان المناضل
يا عوائل الشهداء من اخوة واخوات، وآباء وامهات، وزوجات وبنات واولاد واحفاد شهداء الاتحاد الوطني الكوردستاني الشامخين، اننا في الاتحاد الوطني الكوردستاني، نعد جميع شهداء طريق تحرير كوردستان وشهداء الكوردايتي، دون استثناء شهداءنا وشهداء لكوردستان وننحني امام اضرحتهم بأكاليل الزهور والوفاء والأمل، ونعتبر انفسنا خادمي عوائلهم وذويهم ونبقى في خدمة ذكراهم الجميلة دون اي تقصير.
لقد ضحى شهداؤنا بحياتهم من أجل عدد من الاهداف المباركة، والتي تحقق جزء منها وبقى الكثير منها بحاجة الى النضال وتقديم التضحيات أكثر لتحقيقها، لهذا نرى انه من الضروري ان نذكّر الجميع، وخاصة المؤسسات الرسمية من برلمان وحكومة اقليم كوردستان، اننا جميعا مدينون لفقدان حياة الاصدقاء ورفاق الخندق الشهداء، وان عوائل وذوي الشهداء امانة في اعناقنا ولابد من القيام بخطوات فاعلة أكثر لتوفير حياة حرة وشريفة لهم وعدم التقصير في خدمتهم.
في هذا اليوم المبارك نؤكد على أن وحدة الصف الوطني وحل مشاكل الحكم والمشاكل السياسية بروح المسؤولية والقيام باصلاحات حقيقية ومحاربة الفساد وتحسين الاوضاع المعيشية للشعب وانعاش اقتصاد كوردستان، هو وفاء للشهداء وتقدير للاهداف والآمال المباركة التي استشهدوا من أجلها.
ان الاتحاد الوطني الكوردستاني كقوة ملتزمة ومسؤولة، مثل اتحاد تنفيذ المهام الصعبة، اتحاد الـ 21 الف شهيد وآلاف الأبطال والمناضلين الآخرين في مسيرة النضال، ولتحقيق الاهداف المباركة والحقوق الوطنية والديمقراطية لشعب كوردستان، سيستمر في جميع ميادين النضال دون هوادة.

في يوم شهيد حزب الشهداء: 
تحية لروح الرئيس والقائد التاريخي وقائد الثورة الجديدة والكوراديتي الرئيس مام جلال.
تحية لشهداء الاتحاد الوطني وجميع شهداء الكورد وكوردستان.
تحية لذوي الشهداء.


المكتب السياسي
للاتحاد الوطني الكوردستاني