على ضوء هذا التعبير النظري، السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، والثقافي اعلاه، واخذ الجذور التاريخية له بنظرالاعتبار، كنهج مجدد لنفسه دوماَ، يجب تعريف الاتحاد الوطني الكوردستاني، بأنه حزب اشتراكي ديمقراطي لشعب كوردستان العراق، يمثل في المقدمة العمال وكادحي الفكر والسواعد في المجتمع، ويناضل من اجل انجاز مهام وواجبات مرحلة التحرر الوطني، والنظام الديمقراطي والعلمانى، وبناء المجتمع المدني التقدمي المنسجم مع الظروف والاحوال السائدة حاليا في العالم، والذي يستمر نضاله الى أن تتحقق العدالة الاجتماعية، عن طريق المواءمة والملاءمة َمع أسس وقواعد التعايش السلمي المتوازن المتمثل في تحقيق الرفاهية وحماية حقوق الانسان، وحقوق الفرد، والمساواة بين الرجل والمرأة، والمساواة أمام القانون، وأن يناضل، في الوقت نفسه، من أجل: تحقيق المساواة في ايجاد فرص للعمل، وفي تنمية ورعاية روح الاستقلال عند الفرد، وفي القضاء على الاستغلال والظلم، واقتلاع جذور التمييز الجنسي والطبقي والقومي.
ومن جانب آخر، تقع على عاتق الاتحاد الوطني الكوردستاني، كحزب كوردستاني، ميدان عمله ونشاطه ليس كوردستان العراق فحسب،
بل العراق كله -- مسؤوليات وواجبات أخرى، لاتنفصل عن مهامه وواجباته الكوردستانية الأخرى، وهي النضال من اجل ترسيخ دعائم جمهورية العراق ذات النظام الديمقراطي الفيدرالي البرلماني المثبتة أسسه وقواعد بنائه في اطار الدستور، لأنه يعتبر الساحة العراقية جزءا لايتجزأ من الميدان الرئيس الذي يدافع فيه، عن المنجزات الديمقراطية للشعب العراقي وشعب كوردستان، كي لا تتحول قواعد وشروط المواطنة في العراق الجديد الى قواعد لإهمال الفروق الموجودة في الدول المتعددة القوميات والاديان والمذاهب، بل تتحول الى قواعد واسس للمواطنة الراسخة الثابتة على أساس الحقوق المدنية المعاصرة.
جميع التوضيحات والتفسيرات أعلاه، هي تفسيرات وتوضيحات عامة شاملة ، لكنها باستطاعتها،كحزمة واحدة، ان تكون ،في نفس الوقت، اساسا للفكر الاشتراكي الديمقراطي للاتحاد الوطني الكوردستاني، كمنظمة ديمقراطية تحررية كوردستانية، تربط الإشتراكية بالمديات الديمقراطية، والديمقراطية بالإتجاهات الإجتماعية، لتهيئة أرضية إنتقالية، بلاهزات اجتماعية خطيرة، في المستقبل المنظور.